AHMED المدير العام لمنتديات(نهر الحب)
عدد الرسائل : 212 العمر : 33 الاوسمة : عرض الطاقة : تاريخ التسجيل : 26/11/2008
| موضوع: رباعيات الخيام 2 الثلاثاء مايو 31, 2011 6:11 am | |
| طبعي ائتناسي بالوجوه الحسان وديدني شرب عتاق الدنان فاجمع شتات الحظ وانعم بها من قبل أن تطويك كف الزمان *** عاقب الأيام يدني الأجل ومرها يطويك طيّ السجل وسوف تفنى وهي في كرِّها فقضِّ ما تغنمه في جذل *** لا تشغل البال بماضي الزمان ولا بآتي العيش قبل الأوان واغنم من الحاضر لذّاته فليس في طبع الليالي الأمان *** قيل لدى الحشر يكون الحساب فيغضب الله الشديد العقاب وما انطوى الرحمن إلا على إنالة الخير ومنح الثواب *** كان الذي صورني يعلم في الغيب ما أجني وما آثم فكيف يجزيني على أنني أجرمت والجرم قضا مبرم *** هات اسقني كأس الطلى السلسل وغنني لحنا مع البلبل فإنما الإبريق في صبه يحكي خرير الماء في الجدول *** الخمر في الكأس خيال ظريف وهي بجوف الدنّ روح لطيف أبعد ثقيل الظّل عن مجلسي فإنما للخمر ظل خفيف *** باب نديمي ذو الثنايا الوضاح وبيننا زهر أنيق وراح وافتض من لؤلؤ أصدافها فافترّ في الآفاق ثغر الصباح
***
نار الهوى تمنع طيب المنام وراحة النفس ولذّ الطعام وفاتر الحب ضعيف اللظى منطفئ الشعلة خابي الضرام
*** القلب قد أضناه عشق الجمال والصدر قد ضاق بما لا يقال يا ربّ هل يرضيك هذا الضما والماء ينساب أمامي زلال
***
خلقتني يا ربّ ماء وطين وصغتني ما شئت عزّا وهون فما احتيالي والذي قد جرى كتبته يا ربّ فوق الجبين
***
ويا فؤادي تلك دنيا الخيال فلا تنؤ تحت الهموم الثقال وسلم الأمر فمحو الذي خطت يد المقدار أمر محال
*** وإنما نحن رخاخ القضاء ينقلنا في اللوح أنى يشاء وكل من يفرغ من دوره يلقى به في مستقر الفناء
***
رأيت صفا من دنان سرى ما بينها همس حديث جرى كأنها تسأل : أين الذي قد صاغنا أو باعنا أو شرى
***
سطا البلى فاغتال أهل القبور حتى غدوا فيها رفاتا نثير أين الطلى تتركني غائبا أجهل أمر العيش حتى النشور
***
إذا سقاني الموت كأس الحمام وضمكم بعدي مجال المدام فأفردوا لي موضعي واشربوا في ذكر من أضحى رهين الرجام
***
عن وجنة الأزهار شف النقاب وفي فؤادي راحة للشراب فلا تنم فالشمس لمّا يزل ضياؤها فوق الرّبى والهضاب
***
فكم على ظهر الثرى من نيام وكم من الثاوين تحت الرغام وأينما أرمي بعيني أرى مشيعا أو نهزة للحمام
***
يا ربّ في فهمك حار البشر وقصر العاجز والمقتدر تبعث نجواك وتبدو لهم وهم بلا سمع يعي أو بصر
***
بيني وبين النفس حرب سجال وأنت يا ربّي شديد المحال أنتظر العفو ولكنني خجلان من علمك سوء الفعال
***
شقت يد الفجر ستار الظلام فانهض وناولني صبوح المدام فكم تحيينا له طلعة ونحن لا نملك ردّ السلام ***
معاقرو الكأس وهم سادرون وقائمو الليل وهم ساجدون غرقى حيارى في بحار النهى والله صاح والورى غافلون
***
كنّا فصرنا قطرة في عباب عشنا وعدنا ذرة في التراب جئنا إلى الأرض ورحنا كما دب عليها النمل حينا وغاب
***
لا أفضح السر لعال ودون ولا أطيل القول حتى يبين حالي لا أقوى على شرحها وفي حنايا الصدر سري دفين
***
أولى بهذي الأعين الهاجدة أن تغتدي في أنسها ساهدة تنفس الصبح فقم قبل أن تحرمه أنفاسنا الهامدة
***
هل في مجال السكون شيء بديع أحلى من الكأس وزهر الربيع عجبت للخمّار هل يشتري بماله أحسن مما يبيع
***
هوى فؤادي في الطلى والحباب وشجو أذني في سماع الرباب إن يصغ الخزاف من طينتي كوبا فأترعها ببرد الشراب
***
يا مدعي الزهد أنا أكرم منك وعقلي ثملا أحكم تستنزف الخلق وما أستقي إلا دم الكرم فمن آثم؟
***
الخمر كالورد وكأس الشراب شفت فكانت مثل ورد مذاب كأنما البدر نثا ضوءه فكان حول الشمس منه نقاب ***
لا تحسبوا أني أخاف الزمان أو أرهب الموت إذا الموت حان الموت حق لست أخشى الردى وإنما أخشى فوات الأوان
***
لا طيب في الدنيا بغير الشراب ولا شجى فيها بغير الرباب فكرت في أحوالها لم أجد أمتع فيها من لقاء الصحاب
***
عش راضيا واهجر دواعي الألم واعدل مع الظالم مهما ظلم نهاية الدنيا فناء فعش فيها طليقا واعتبرها عدم
***
لا تأمل الخل المقيم الوفاء فإنما أنت بدنيا الرياء تحمل الداء ولا تلتمس له دواء وانفرد بالشقاء
***
اليوم قد طاب زمان الشباب وطابت النفس ولذ الشراب فلا تقل كأس الطلى مرة فإنما فيها من العيش صاب
***
وليس هذا العيش خلدا مقيم فما اهتمامي محدث أم قديم سنترك الدنيا فما بالنا نضيع منها لحظات النعيم
***
حتام يغري النفس برق الرجاء ويفزع الخاطر طيف الشقاء هات اسقنيها لست أدري إذا صعدت أنفاسي ردت الهواء
***
دنياك ساعات سراع الزوال وإنما العقبى خلود المآل فهل تبيع الخلد يا غافلا وتشتري دنيا المنى والضلال
***
يامن نسيت النار يوم الحساب وعفت أن تشرب ماء المتاب أخاف إن هبت رياح الردى عليك أن يأنف منك التراب *** يا قلب كم تشقى بهذا الوجود وكل يوم لك همّ جديد وأنت يا روحي ماذا جنت نفسي وأخراك رحيل بعيد *** تناثرت أيام هذا العمر تناثر الأوراق حول الشجر فانعم من الدنيا بلذاتها من قبل أن تسقيك كف القدر
| |
|